اليوم غالباً ما يرتبط مفهوم “المصلحة الوطنية” بالواقعيين السياسيين الذين يفشلون في التمييز بين سياساتهم وسياسات “المثاليين”، الذين يسعون إلى إدخال الأخلاق في السياسة الخارجية أو تعزيز الحلول التي تعتمد على المؤسسات المتعددة الأطراف التي قد تضعف استقلالية دولة.
نظراً لوجود اختلاف كبير في كل بلد حول ما هو أو لا يصب في “المصلحة الوطنية”، غالباً ما يتم استخدام المصطلح لتبرير السياسات الانعزالية والسلمية لتبرير السياسات التدخلية أو الحربية، حيث تم افتراض أن المصطلح هو تعبير ملطف تستخدمه الدول القوية للأهداف الجيوسياسية مثل: الموارد غير المتجددة لاستقلال الطاقة والتوسع الإقليمي والمعادن الثمينة في البلدان الأصغر، ففي هذه الحالة يعد استخدام التعبير الملطف ضرورياً لخنق الأصوات المعارضة للسياسة الخارجية التدخلية أو الحربية.