ماذا تعرف عن الصواب السياسي ؟
ظهر الاستخدام التحقري الحديث للمصطلح من النقد المحافظ لليسار الجديد في أواخر القرن العشرين. لقد شاع هذا الاستخدام من خلال عدد من المقالات في صحيفة نيويورك تايمز ووسائل الإعلام الأخرى خلال التسعينيات، حيث استخدم على نطاق واسع في النقاش الدائر حول كتاب ألان بلوم سنة 1987 كتاب إغلاق العقل الأمريكي. لقد اكتسب هذا المصطلح مزيداً من الاهتمام؛ وذلك رداً على كتاب روجر كيمبل الجذور المستقرة سنة 1990، والكاتب المحافظ دينيش ديسوزا كتاب التعليم غير الليبرالي لسنة 1991.
يؤكد المعلقون على اليسار السياسي في الولايات المتحدة أن المحافظين يستخدمون مفهوم الصواب السياسي؛ للتقليل من أهمية وتحويل الانتباه عن السلوك التمييزي الجوهري ضد الفئات المحرومة، كما يجادلون بأن اليمين السياسي يفرض أشكاله الخاصة من التصحيح السياسي؛ لقمع النقد الموجه إلى الإيديولوجيات والأفكار المفضلة لديه. في الولايات المتحدة لعب المصطلح دوراً رئيسياً، في “الحرب الثقافية” بين الليبراليين والمحافظين.