0 تصويتات
148 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (225k نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هي إيدولوجية الحركة البيضاء ؟

قبل كل شيء لقد ظهرت الحركة البيضاء كمعارضين للجيش الأحمر، حيث كان الهدف المعلن للجيش الأبيض، هو الحفاظ على القانون والنظام في روسيا، كجيش القيصر قبل الحرب الأهلية وثورة روسيا. لقد عملوا على إزالة المنظمات والموظفين السوفييت في الأراضي التي يسيطر عليها البيض.


بشكل عام لقد كان الجيش الأبيض قومياً، حيث رفض الخصوصية العرقية والانفصالية. كما كان الجيش الأبيض يؤمن عموماً بروسيا موحدة متعددة الجنسيات، وعارض الانفصاليين الذين يريدون إنشاء دول قومية.


لقد حذر الزعيم البرلماني البريطاني ونستون تشرشل سنة 1874 ـ 1965 شخصياً الجنرال أنطون دينيكين 1872 – 1947، الذي كان سابقاً في الجيش الإمبراطوري ثم قائداً عسكرياً أبيض رئيسياً، حيث نفذت قواته مذابح واضطهاد ضد اليهود:


“ستكون مهمة كسب التأييد في البرلمان للقضية القومية الروسية، أصعب بلا حدود إذا استمر تلقي شكاوى موثقة جيداً، من اليهود في منطقة الجيوش المتطوعين. لقد وافق العديد من القادة البيض على الاستبداد، بينما ظلوا متشككين في السياسة، التي وصفوها بأنها تتكون من الخطب والانتخابات والأنشطة الحزبية. لم يكن للبيض إيديولوجية محددة أو زعيم رئيسي، حيث اعترفت الجيوش البيضاء برئيس مؤقت واحد، للحاكم الأعلى لروسيا في حكومة مؤقتة لعموم روسيا، لكن هذا المنصب لم يكن بارزاً إلا تحت القيادة في حملات الحرب، خلال 1918 – 1920 للأدميرال ألكسندر كولتشاك، سابقاً سابق البحرية الإمبراطورية الروسية”.


بعض أمراء الحرب الذين كانوا متحالفين مع الحركة البيضاء، مثل: غريغوري سيميونوف ورومان أونغرن فون ستيرنبرغ، لم يعترفوا بأي سلطة سوى سلطتهم. لذلك لم يكن لدى الحركة البيضاء قناعات سياسية موحدة، حيث يمكن أن يكون الأعضاء ملكيين أو جمهوريين يمينيين أو كاديتس.


إن من بين قادة الجيش الأبيض لم يكن الجنرال لافر كورنيلوف ولا الجنرال أنطون دينيكين ملكياً، لكن الجنرال بيوتر نيكولايفيتش رانجل كان ملكياً، على استعداد للجنود لصالح حكومة جمهورية روسية. علاوة على ذلك، لقد دعمت أحزاب سياسية أخرى الجيش الأبيض المناهض للبلشفية، من بينها الحزب الاشتراكي الثوري، أيضاً آخرون عارضوا ثورة أكتوبر البلشفية سنة 1917. اعتماداً على الزمان والمكان، قد يتبادل مؤيدو الجيش الأبيض ولائهم لليمين بالولاء للجيش الأحمر.


على عكس البلاشفة، لم تشترك الجيوش البيضاء في إيديولوجية أو منهجية أو هدف سياسي واحد. لقد كان يقودهم جنرالات محافظون بأجندات وأساليب مختلفة، حيث كانوا في الغالب يعملون بشكل مستقل تماماً عن بعضهم البعض، مع القليل من التنسيق أو التماسك. كما اختلفت تركيبة الجيوش البيضاء وهيكلها القيادي، حيث أن بعضها يحتوي على قدامى المحاربين المحنكين في الحرب العالمية الأولى، أما البعض الآخر متطوعون أحدث. إن هذه الاختلافات والانقسامات إلى جانب عدم قدرتهم على تقديم حكومة بديلة وكسب الدعم الشعبي، منعت الجيوش البيضاء من الانتصار في الحرب الأهلية.

اسئلة متعلقة

...