جميع المغناطيسات مصنوعة من مجموعة من المعادن تسمى المعادن المغناطيسية، هذه المعادن مثل النيكل والحديد، لكل من هذه المعادن خاصية خاصة تتمثل في قدرتها على أن تكون ممغنطة بشكل موحد، وعندما نسأل كيف يعمل المغناطيس، فإننا نسأل ببساطة كيف أن الكائن الذي نسميه المغناطيس يمارس مجاله المغناطيسي، فيوجد في كل مادة عدة مجالات مغناطيسية صغيرة تسمى المجالات، في معظم الأوقات تكون هذه المجالات مستقلة عن بعضها البعض وتواجه اتجاهات مختلفة، يمكن للمجال المغناطيسي القوي ترتيب مجالات أي معدن مغناطيسي حديدي بحيث تتم محاذاتها لتكوين مجال مغناطيسي أكبر وأقوى، هذه هي الطريقة التي تصنع بها معظم المغناطيسات.
الفرق الرئيسي بين أنواع المغناطيس هو ما إذا كانت دائمة أو مؤقتة، تفقد المغناطيسات المؤقتة مجالها المغناطيسي الأكبر بمرور الوقت حيث تعود المجالات إلى مواقعها الأصلية، الطريقة الأكثر شيوعًا لإنتاج المغناطيس هي تسخينها لدرجة حرارة كوري وهي درجة الحرارة التي تكتسب فيها المعادن المغناطيسية الخواص المغناطيسية ، حيث أن تسخين مادة مغناطيسية إلى درجة حرارة معينة سيجعلها ممغنطة لفترة من الوقت، بينما تسخينه إلى ما بعد هذه النقطة يمكن أن يجعل المغناطيسية دائمة.
يمكن أيضًا تصنيف المواد المغناطيسية الحديدية إلى معادن ناعمة وصلبة، تفقد المعادن اللينة مجالها المغناطيسي بمرور الوقت بعد أن تكون ممغنطة بينما المعادن الصلبة مرشحة على الأرجح لتصبح مغناطيسًا دائمًا، وليست كل المغناطيسات من صنع الإنسان، هناك بعض المغناطيسات التي توجد بشكل طبيعي في الطبيعة مثل حجر المغناطيس، تم استخدام هذا المعدن في العصور القديمة لصنع البوصلات الأولى.
وبالإضافة إلى ذلك فإن للمغناطيس استخدامات أخرى، مع اكتشاف العلاقة بين المغناطيسية والكهرباء، أصبحت المغناطيسات الآن جزءًا رئيسيًا من كل محرك كهربائي وتوربينات في الوجود، تم استخدام المغناطيس أيضًا في تخزين بيانات الكمبيوتر. يوجد الآن نوع من محركات الأقراص يسمى محرك الحالة الصلبة الذي يسمح بحفظ البيانات بشكل أكثر كفاءة على أجهزة الكمبيوتر.