0 تصويتات
38 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (910 نقاط)
 
أفضل إجابة

خطبة محفلية عن الام

الإجابة : 

 الحمد لله الذي زين وجوه العباد وخلقهم في أحسن تقويم، سبحانه من رزقنا بالعقل المستنير والخلق القويم نحمدك ونستعينك ونستهديك ونستغفرك من ذنوبنا ونعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا يا غافر الذنب وقابل التوب وساتر العباد، واللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد، 

عباد الله فإنّي أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليّ العظيم القائل في كتابه الكريم : وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء 23]. وتشير الآية إلى أن الإحسان بالوالدين يرتبط ارتباط وثيق و مباشرة بعبادة الله عز وجل لما في هذا البر من عظيم العبودية لله سبحانه وتعالى. 

وها هو أفضل الخلق سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم قد سئل : أيّ العمل أفضل ؟ أي بعد الإيمان بالله والرسول فقال : الصلاة في وقتها، قال السائل : ثمّ أيّ ؟ قال: برّك لوالديك .

إخوة الإيمان ، إنّ فضل برِّ الوالدين عند الله عظيم ، ولذلك قال الله تعالى: {وبالوالدين إحسانًا}. 

ثمّ إنّ برّ الأمّ أعظم ثوابًا من برّ الأب كما أنّ عقوق الأمّ أشدّ إثْمًا من عقوق الأب ، فمن هنا نجد أنّه لا بدّ لنا من أن نبيّن بعض ما ورد في أمر برّ الأمّ. ففي الحديث أنّ صحابيًّا قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من أحقّ الناس بحسن صحابتي ؟ فقـال لـه الرسول: أمّك . قال : ثمّ من ؟ قال : أمّك. قال : ثمّ من ؟ قال:  أمّك. قال: ثمّ من ؟ قال: أبوك.

أيها المؤمنون : اتقوا الله في أمهاتكم، فالأمّ هي التي حملت ولدها في بطنها تلك الشهور، والأمّ هي التي تألّمت عند الولادة تلك الآلام، والأمّ هي التي أرضعت ولدها الليل والنهار، والأمّ هي التي رعت في بيتها أسرتها فأوْلتها العناية وأعطتها الاهتمام تخرج إلى المجتمع قادةً وسادة وأمراء ووزراء وعلماء وأمّهات وزوجات، فالأمّ قد قيل فيها. 

وفي الختام عباد الله : هانصيحة من القلب لكل من أراد رضا الله وطلب الفوز بالمراتب العليا الزم طاعة الله وكن حريصًا على تحصيل الثواب في صحيفة عملك وتمسّك بهدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهو الذي أوصانا بوصايا، ومن جملة ما أوصى به برِّ الأم تلك الخصلة العظيمة، اللهم اغفرْ لآبائِنا وأمهاتِنا، جازِهم بالإحسانِ إحساناً، وبالسيئاتِ عفواً منكَ وغُفراناً، وارزقنا برَّهم أحياءً وأمواتاً، واجعلنا لهم قرةَ أعينِ، وتوفنا وإياهم وأنتَ راضٍ عنا غيرَ غضبانِ. 

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة 58 مشاهدات
...