وللاجابة على سؤال , متى يُشرع التكبير لعيد الفطر , فالجواب أن التكبير في العيدين هو سنة في الفطر لقوله سبحانه وتعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)[البقرة:185] , كما ويُعتبر وقته في الفطر فهو يبتدئ من وقت رؤية هلال شوال أي يعني عند غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك , فعن ابن عباس , قال:(حق على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا) , كما وينتهي التكبير أيضاً في الفطر بخروج الإمام إلى الصلاة, فعن ابن قدامة, قال أبوالخطاب: ( يكبر من غروب الشمس ليلة الفطر إلى خروج الإمام إلى الصلاة في إحدى الروايتين، وهو قول الشافعي ، وفي الأخرى إلى فراغ الإمام من الصلاة) انتهى . هذا كما وقال الامام مالك: (يكبر عند الغدوِّ إلى الصلاة ولا يكبر بعد ذلك) كما والراجح أيضاً من بين الاثنين هو القول الأول وهو الشائع في الاسلام , كما ويكون التكبير في عيد الفطر أمراً مُطلقاً وغير مقيد، فيكبر المسلم في السوق وأيضاً وفي الطريق وفي البيوت والمساجد كذلك ونحو ذلك, وأما في عيد الأضحى فالتكبير فيه مطلق ومقيد, فالمقيد يعني يكون دبر الصلوات، وذلك من صلاة الصبح في يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق, لقوله تعالى : (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)[ الحج:28]
عادات عيد الفطر
كما وتوجد العديد من الطقوس الجميلة التي تُنمارس في عيد الفطر , الأمر الذي يسُاعد كل الفئات من كبار وصغار وشيوخ ونساء ,أطفال رُضَّع أن ينتشر الفرح بينهم ، والسّرور، واللهو واللعب المباح, كما وتوزّع الحلوى كثيراً ، والناس يبدأوا بزيارة الأرحام , الأمر الذي يدعونا به الله سبحانه وتعالى أن نقوم به من زيارة للأرحام في مثل هذه المناسبات الربانية التي شرعها الله سبحانه وتعالى على عباده , كما وتزداد في هذا اليوم الجميل الطّاعة والتّقرب الى الله سبحانه تعالى, ويكون ذلك من خلال التّلبية والتّكبير أيضاً وتعظيم الله تعالى، ومن الأمور التي لا بد أن نتحدث عنها أيضاً وهو توزيع زكاة الفطر لمن يستحقها طمعاً برزقٍ أكبر عند الله سبحانه وتعالة ، والعمل على إتمام فرحة صيام شهر رمضان المبارك، كل هذه الأمور تكمن وتتجلّى في عيد الفطر المبارك , كما أنَّ العديد من معاني السّلام، والإنسانية، وزيارة الأرحام، وصفاء القلوب وزيادة الودّ بين الأقارب تكمن في هذا اليوم المبارك, في عيد الفطر المبارك.
متى يبدا التكبير لعيد الفطر
والسؤال هنا في فقرتنا هذه , هو: متى يبدأ التكبير لعيد الفطر؟ فالجواب كان: يبدأ التكبيرُ لعيد الفطر المبارك من غروب شمس ليلة العيد، أو من لحظة ثبوت رؤية النّاس لهلال شوّال، فانهُ إذا أكمل الناس صيامَ ثلاثين يوماً بالكمال فهم أيضاً يعلمون أنّ دخول الشهر الجديدَ سيكون قبل الغروب، لذلك فإنّ التكبيرَ للفطر يبدأ من غروب الشمس, قبل بيوم, أمّا إذا لم يتبين الأمر ولم يُكمل النّاس صيامَ ثلاثين يوماً فبذلك إنّ التكبير يبدأ من رؤية الهلال، كما وتنتهي تكبيرات العيد عند بدء الناس بالصّلاة، فإذا بدأت الناس في صلاة العيد فوقتها يكون قد انتهى وقت التكبير والآن حان التفرغ للصلاة، قال تعالى: (وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ), ومعنى أن تكبروا الله، أي أن تعظّموا شأن الله سبحانه وتعالى بقلوبكم، وألسنتكم الذاكرة , وذلك يظهر من خلال لفظ التكبير، كما وأنَّ التكبير في ليلة عيد الفطر هو حُكمهُ سنّة للجميع سواءً كانوا رجالاً أو نساءً، وهذا القول الراجح والذي ذهب إليه جمهور أهل العلم.