1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (225k نقاط)
 
أفضل إجابة

فضل سورة الأنبياء

أثناء تجربتي مع سورة الأنبياء كنت أُطالع الكثير من الكتب التي تتحدث عن فضائل سور القرآن الكريم، ووجدت أن لسورة الأنبياء بعض الخصائص التي اختصت بها دونًا عن غيرها من السور:

  • من الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضل سورة الأنبياء، قول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حين قال:

(بني إسرائيل -يعني الإسراء- والكهف ومريم وطه والأنبياء، هُنَّ من العِتاق الأُوَل وهُنَّ من تِلادِي).

  • وكلمة “العتاق”: مفردها “عتيق”، وهذه الكلمة في لغة العرب تطلق على الشيء القديم الذي بلغت جودته درجة عالية.

  • وكلمة “تلادي”: تعني أنها من السور المحببة التي كان يقرأها الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا.

  • وهذا يبين فضل سورة الأنبياء في أنها من السور الأوائل في النزول، فلها خصائص تميزها عن غيرها من السور، كما أن حب النبي لها وتعهده لها بالقراءة، يدفعنا نحن أيضًا لحبها وتلاوتها باستمرار.

  • ومن الأحاديث التي رُويت بإسنادٍ حسنٍ ما جاء عن عامر بن ربيعة، أنه قدم عليه رجل من العرب، فأحسن ضيافته، وحَدّث عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى الرجل وقال:

“إني استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم واديًا، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولِعَقبك من بعدك”.

فقال عامر: “لا حاجة لي في قطيعتك، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا”.

“اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون”.

أما ما ورد من أحاديث أخرى مثل الحديث: (من قرأ “اقترب للناس حسابهم”، حاسبه الله حسابًا يسيرًا، وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن)، فهو حديث موضوع غير صحيح.

وكذلك من الأحاديث المكذوبة في فضل سورة الأنبياء ما روي عن النبي أنه قال لسيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- (يا علي من قرأ هذه السورة -أي سورة الأنبياء- فكأنما عبد الله على رضاه).

ولعلّ من أَجَلّ فضائل سورة الأنبياء، أنها شملت عدد من أسرار الأدعية المستجابة، التي وردت على لسان الأنبياء السابقين الذين مروا بابتلاءات عظيمة.

ومن هذه الأدعية التي ثبت أنها مستجابة ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: “دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت، “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، فإنه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قط إلا استجاب الله له”.

وورد بالسورة أيضًا ذكر دعوة نبي الله زكريا -عليه السلام- المستجابة حين دعا، قال تعالى: (وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحيي وأصلحنا له زوجه).

  • والآية فيها تسلية عظيمة لمن ابتلي بالعقم أو تأخر الإنجاب، كما كانت تجربتي مع سورة الأنبياء لهذا الغرض.

  •  ففيه إقرار بأن الله تعالى على كل شيء قدير وأنه سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

  • وتحكي سورة الأنبياء عن دعاء تفريج كرب سيدنا أيوب وعن استجابة الله لدعوته فيقول تعالى:

“وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين* فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين”.

  • فيجب على من ابتلي بالأمراض ألا يَغفَل دعاء سيدنا أيوب وأن يكثر منه وسيرى شفاءًا من الأسقام بإذن الله تعالى.

  • كما ورد في سورة الأنبياء ذكر قصة النبي نوح -عليه السلام- واستجابة الله لدعائه، فقال تعالى:

(ونوحًا إذ نادى من قَبلُ فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم).

  • كل هذه الأدعية يبين لنا الله عز وجل أسباب استجابتها من الأنبياء؛ كي نقتدي بهم ونتحلى بما تَحلُّو به من أدبٍ مع الله، فقال تعالى:

(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين).

يمكنك مشاهدة المزيد من المعلومات حول فضل سورة الأنبياء

اسئلة متعلقة

...